إن التغيرات الكثيرة في نواحي الحياة أفرزت حالة جديدة تتطلب الاهتمام بالصحة العامة. من خلال إدخال بعض الإجراءات، إن طرأت حالة من الوعي الفردي أو الجماعي (المؤسسات التربوية من أجل مواكبة التغيرات في حياة الإنسان وبما يتلاءم وطبيعة المرحلة التي يمر بها، وهذا ما ظهر بشكل جلي في المدارس والمؤسسات التربوية وغيرها، فبرزت في صورة مناهج تعويضية للبناء الحركي وبما ينسجم مع توجهات الدول الحديثة في تربية مجتمعاتها، وتبنت أفضل التوجهات للطفل في المدرسة وبدأت تطور من برامجها المدرسية بغية المساهمة في إبراز المعالم الواضحة للجيل الجديد. فالتعلم الحركي بعد أحد فروع العملية التعليمية العامة والتي تميز حياة الكائن الحي منذ ولادته وحتى وفاته، حيث لا يخلو النشاط البشري بمختلف أنواعه من التعلم والتعلم الحركي، وتتفق عملية التعلم الحركي مع التدريب الرياضي في عملية انتقال المعلومات من المدرب أو المدرس إلى اللاعب أو التلميذ، كذلك في التغيرات التي تحدث في السلوك الحركي والناتجة من العملية التعليمية والتي تهدف إلى إكساب الفرد المتعلم أو اللاعب صفات بدنية أو قدرات حركية مهارية. لذا ينبغي ضرورة اهتمام العاملين في مجال تعليم وتدريس المهارات الحركية والتدريب عليها، بدراسة العوامل المؤثرة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الأداء الحركي سواء كانت هذه العوامل بيولوجية أو فسيولوجية أو تشريحية أو عوامل نفسية أو عوامل تدريبية أو ميكانيكية بغرض جمع مادة نظرية توضح العلاقات المتداخلة لكل هذه العوامل ومدى ارتباطها ببعضها البعض وتأثيرها على عملية التعلم الحركي. ولأن الجودة الشاملة ومعاييرها العلمية أصبحت اتجاه عالمي يتم تطبيقه في كافة المؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية هذا ما جعل " الباحث " يفكر في مواكبة هذا الاهتمام العالمي، من خلال وضع معايير علمية تحكم تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال ، وبحيث تحقق تلك البرامج الأهداف التي وضعت من أجلها، وأن يكون هدفها الأساسي هو توسيع قاعدة المشاركة وإشباع رغبات وميول الممارسين. ومن خلال أطلاع " الباحث " على العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة ببرامج التعلم الحركي للأطفال لم يجد قائمة واحدة تحوي معايير تمثل دليل إرشادي لمعلم التربية الرياضية لتصميم برامج التعلم الحركي للاطفال بالمدارس الابتدائية بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية وذلك في حدود علم الباحث. لذا تبلورت مشكلة البحث في ضرورة بناء قائمة إرشادية في ضوء معايير الجودة الشاملة يمكن لمعلم التربية الرياضية الإعتماد عليها عند تصميمه برامج التعلم الحركي للاطفال بالمدارس الابتدائية بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية، ومن جانب آخر المهارات المهنية التي ينبغي أن تتوافر في معلم التربية الرياضية القيام بمهام عمله بكفاءة وفاعلية. يهدف البحث إلى بناء تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال في ضوء معايير الجودة الشاملة، من خلال تحديث وتطوير برامج التعلم الحركي بما يسهم في زيادة رضا وتحقيق التأثيرات الإيجابية على مختلف جوانب الطفل بالمدرسة ، وذلك عن طريق تصميم قائمة إرشادية لمعايير جودة تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال.
الخضرى, سلطان عبد الصمد أسماعيل. (2011). تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال في ضوء معايير الجودة الشاملة. المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة. جامعة حلوان, 63(1), 193-247. doi: 10.21608/jsbsh.2011.389287
MLA
سلطان عبد الصمد أسماعيل الخضرى. "تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال في ضوء معايير الجودة الشاملة". المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة. جامعة حلوان, 63, 1, 2011, 193-247. doi: 10.21608/jsbsh.2011.389287
HARVARD
الخضرى, سلطان عبد الصمد أسماعيل. (2011). 'تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال في ضوء معايير الجودة الشاملة', المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة. جامعة حلوان, 63(1), pp. 193-247. doi: 10.21608/jsbsh.2011.389287
VANCOUVER
الخضرى, سلطان عبد الصمد أسماعيل. تصميم برامج التعلم الحركي للأطفال في ضوء معايير الجودة الشاملة. المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة. جامعة حلوان, 2011; 63(1): 193-247. doi: 10.21608/jsbsh.2011.389287